هل البهاق مرض وراثي؟

هل سبق ورأيت أحد الأشخاص يعاني من بعض البقع البيضاء وتساءلت عما يعاني؟ هل لديك بالفعل أحد الأصدقاء أو الأقارب يعاني من البهاق، وتريد أن تزيد معلوماتك عن هذه الحالة؟ أنت في المكان الصحيح، في هذا المقال سنتعرف عن كل ما يخص مرض البهاق، مما سيغير نظرتك إلى أصحابه.

البهاق

لمحة عن مرض البهاق

نسبة الإصابة بالبهاق حوالي 1% من البشر حول العالم. يسبب البهاق فقدان لون الجلد والشعر العادي في صورة بقع، حيث يرجع اللون إلى صبغة الميلانين المس، وتسمى المناطق ذات اللون الأفتح بالبقع ويمكن أن يكون قطرها أقل من 1 سم أو أكثر.

أسباب الإصابة بمرض البهاق؟

تصب أسباب الإصابة بهذه الحالة في اتجاه واحد وهو التأثير على الخلايا المسئولة عن إنتاج صبغة الميلانين والتي تسمى  melanocytes، وقد تكون الأسباب كالتالي: 

  • خلل جيني 

هناك عدد كبير من الجينات التي قد تؤثر على وظيفة إنتاج الميلانين، إذا حدث خلل أو طفرة في أحدهم أو بعض منهم قد يؤدي ذلك إلى حدوث المرض.

  • حالة مناعية

يهاجم الجهاز المناعي الأجسام الغريبة مثل الفيروسات والبكتيريا الضارة، ولكن في هذه الحالة قد يحدث خلل ويهاجم الخلايا المسئولة عن إنتاج صبغة الجلد ويدمرها.

  • عوامل خارجية

التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الأشعة الضارة أو التعرض لتوتر وضغط شديد قد يؤثر على وظيفة الخلايا ويؤدي لظهور بقع البهاق.

بالإضافة إلى أن وجود تاريخ عائلي في الإصابة بمرض البهاق قد يزيد احتمال الإصابة، ولكن ليس بشكل مؤكد.

متى يظهر البهاق؟

لا يوجد عمر محدد لظهور البهاق، قد يظهر عند البعض قبل بلوغ عمر الـ 30 وقد يظهر عند أشخاص أخرين قبل الوصول إلى ال 20، وفي بعض الحالات يظهر مبكرًا في مرحلة الطفولة. غير محدد بجنس معين، ولكن قد يكون أكثر وضوحًا لدى الأشخاص ذوي درجات البشرة الداكنة.

الأعراض الشائعة

أعراض البهاق قد تظهر في صورة:

  • بقع صغيرة أو كبيرة ذات لون بشرة أفتح من باقي الجسم، غير مقتصرة على جزء محدد من الجسم قد تظهر في اليدين أو الذراعين أو القدمين أو حتى الوجه.
  • فقدان لون بعض الشعيرات في الرأس أو الحاجبين أو الرموش.
  • أجزاء من الجزء المبطن للأنف واللثة والفن في صورة أفتح من اللون العادي.

هل البهاق له أنواع؟

نعم، صنف العلماء هذا المرض إلى أكثر من نوع منها:

  • البهاق المنتشر: يحتل أكثر من 80% من الجسم.
  • النوع القطعي: يظهر في نص الجسد أو منطقة محددة فقط مثل اليد أو القدم.
  • النوع البؤري: يتركز في منطقة صغيرة من الجسم دون شكل محدد لسنة أو اثنتين.
  • النوع المخاطي: يؤثر على الغشاء المخاطي المبطن لمناطق مثل الفم.

طرق الوقاية

لا توجد خطوات محددة للوقاية من مرض البهاق، ولكن هناك بعض النصائح يمكن اتباعها سواء للوقاية أو للأشخاص المصابين بالبهاق بالفعل، وتشمل:

  1. تجنب البقاء تحت أشعة الشمس لفترات طويلة والالتزام بوضع واقي الشمس.
  2. الاهتمام بترطيب الجلد بشكل منتظم.
  3. محاولة تجنب التوتر والضغط النفسي.

طرق العلاج المتاحة

يعتمد اختيار طريقة العلاج المناسبة على عوامل عدة، منها سن المصاب ودرجة انتشار البقع، ومن أنواع العلاجات الممكنة: 

  • العلاج بالضوء

ويكمن في تعريض البقع المصابة إلى موجات ضوئية محددة لإرجاع صبغة الجلد.

  • إزالة اللون الباقي في الجسم

إذا كان الشخص يعاني من النوع المنتشر، قد يلجأ لإزالة باقي لون الجلد لتوحيد لون الجسم كله.

  • التدخل الجراحي

في بعض الحالات قد يلجأ المرضى إلى تدخل جراحي لعدة أهداف أهمها نقل جزء صغير من الجلد الصحي ذو الصبغة الطبيعية إلى مناطق البهاق لتقوم الخلايا بإعادة لون الجلد إلى طبيعته.

لابد من عمل عدة فحوصات ومراجعة التاريخ الطبي للمريض قبل اختيار أي نوع من العلاج، بالإضافة إلى أن كل نوع تختلف المدة المطلوبة لظهور تأثيره على المريض.

مفاهيم خاطئة عن مرض البهاق

هناك بعض المفاهيم الخاطئة والشائعة عن مرض البهاق لابد من معرفتها. تشمل هذه الشائعات: 

  1. البهاق مرض معدي

الجملة السابقة لا أساس لها من الصحة، فمرض البهاق غير معدي تمامًأ.

  1. أكل الأطعمة الحمضية يزيد من انتشار البهاق

معلومة خاطئة، لا علاقة بتناول الطعام بالبهاق.

  1. مرض البهاق مرتبط بأمراض جلدية أخرى.

لم يتم تسجيل علاقة واضحة بين هذا المرض وبين أمراض جلدية أخرى مثل سرطان الجلد، لذلك هي معلومة خاطئة.

قصص نجاح

البهاق

قد تسبب الإصابة بالبهاق التأثير على الحالة النفسية للمصاب بشكل سلبي، ولكن المعنى الحقيقي يكمن في التفوق ومكافحة هذا التأثير، وهذا ما فعلته ويني هارلو عارضة الأزياء الكندية المشهورة والتي عانت من البهاق من عمر 4 سنوات وعانت من التنمر في طفولتها، ولكن الآن أصبحت واحدة من أهم العارضات في العالم بسبب جمالها المميز وشخصيتها المؤثرة.